الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية انتقد الباي في رسالة جارحة بسبب قانون التجنيس الفرنسي: أحمد الدّرعي المعلّم و المحامي و القاضي التقدّمي

نشر في  13 جوان 2018  (22:49)

بقلم الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

هم يحيون ذكرى البانديّة و نحن نحيي ذكرى رجال تونس و نسائها
 
أحمد الدّرعي (1902-1965)
المعلّم و المحامي و القاضي التقدّمي
 
مناضل نقابي ودستوري ومصلح اجتماعي. ولد أحمد الدّرعي بتونس في 25 نوفمبر 1902. درس بالزّيتونة وأحرز على التّطويع منها في 1922 . كما درس بالمدرسة العلويّة ثمّ تحوّل إلى تعلّم اللّغة الفرنسيّة و نال كذلك شهادة الديبلوم العربي كما درس الحقوق وتحصّل على شهادتها.
 
انخرط في العمل السّياسي مبكّرا ضمن الحزب الحر الدستوري التونسي وكان يمثل إلى جانب رفيقيه الطّاهر الحداد وأحمد توفيق المدني الشّق الرّاديكالي والشعبوي فيه.
 
 
وقد ساهم مع محمد علي الحامي في تأسيس "جمعيّة التّعاون الاقتصادي التونسيّ" (جوان 1924) وخاصّة في بعث جامعة عموم العملة التونسية في ديسمبر 1924 وكان ضمن لجنتها التّنفيذيّة كعضو أوّل للمراقبة.
اشتغل معلّما فمحاميا وحاكما عدليّا بداية من 1957.
إضافة لنشاطه السّياسي الذي كلّفه الوقوف أمام المحكمة في جانفي 1924 والحكم عليه بمدّة ستة أشهر سجن مع إيقاف التّنفيذ لبعثه رسالة جارحة للباي ينتقده فيها على تخاذله في عدم الوقوف في وجه فرنسا عندما اصدرت قانون التجنيس في 20 ديسمبر 1923 و مما قال فيها للباي الحبيب "إنّ اوامر التجنيس تجعل ملككم:
"ألقاب سلطنة في غير موضعها
كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد" 
عرف أحمد الدّرعي كمناضل في الحقلين النّقابي والاجتماعي وكذلك الفكري. وقد اهتمّ بصفة خاصة بحالة عمّال "قمرق الدّخّان" إلى أن مكّنهم من بعض حقوقهم وأسّس لهم تعاضديّة "النّجاح" للمساكن الشّعبيّة وعمل على نشر الرّياضة من ذلك نشاطه حتى أواخر حياته في جمعيّة "الزّيتونة الرّياضيّة".
وكان أحمد الدّرعي نصيرا لرفيقه الطّاهر الحدّاد وداعية لأفكاره التّقدّميّة في التّحرر الاجتماعي والنّهوض بالمرأة وقد لحقه الضّيم الكثير لذلك وقد دافع عن صديقه الحدّاد في كتابيه "حياة الطّاهر الحدّاد" و"دفاعا عن الحدّاد أو بكت كتب الكبت".
توفي بتونس في 28 جانفي 1965.